رسالة جدتي "شبح الوطن"

ن. ذَاتَ يَوْمٍ كُنْتَ مظطجعاً فِي بَلْقَع أَحْلاَمِي. فرحاً كُفَّار تَحَطَّم وَجَرُّه كُنْت مجرد لحم و دم لنقُل طِفْلِة الرَّابِعَة. كَانَت جَدَّتِي جَالَسَهُ فِي بِسَاطٍ أحزانها . تَحْت أَغْصَان شجيرات الْجَوْر يُخَيَّل لِي كَانَتْ عَارِيَّةً الْجَسَد عَدَا عَوْرَتَهَا المكسو بمخطوطة الْقَيِّم مخطوطة بلقاء مَدْبُوغَة بِجِلْد عَنَزَة بَشَرِيَّة . يُخَيَّل لِي ، جِلْد أَبِي بندوب جَبْهَتِه المتوازية السِّتَّ نَدْبِه الْهُوِيَّة الْمُزَيَّفَة نَدْبِه الانْتِماء الْقَاتِل نَدْبِه الزَّمَن الخاتل نَدْبِه الْفَقْر الحَضَارِيّ نَدْبِه الْحَرْب اللَّعِين . . .. . وَكَان جِلْدُه مضرجاً بمرحضة اللُّغَة يُخَيَّل لِي ثَمَّة كَلِمَات تَغْتَصِب صفحة جِلْدُه وَصَايَا أَوْ رُبَّمَا شَرَائِع .لَسْت مُتَأَكِّدَةٌ . مَكْتُوبَة بيراع عثم أُمِّي بِحِبْر مُهْجَة أَخِي الَّذِي دَفَعَهُ فُضُولِه إلَى مُلْقى حَتْفُه بِطِيب الْخَاطِر فخوراً متحمساً كَطِفْل دَفَعَه بَرَاءَتِه وَجَهِلَه إلَى اللَّعِبِ بِالنَّار. بَلِيدًا وصلداً . . . . . .كصدفة تَحْمِي مَحار لَاتُعْرَفُ نواياه *** كَانَت المخطوطة تدندن بِلَحْن يَنَم بِبُكَاء غُرَاب اِبْتِسَامَةٌ الذِّئَاب دُعَاءٌ الصَّقُور يُخَيَّل لِي نَبْرَة جَدَّتِي . و هي تغني أنشودة "شبح الوطن" أَنَّ الْوَطَنَ يَا عزيزتي مُجَرَّد مُرَاهِقَةٌ غواها المغترب . . سَلَّح إبْنِهَا الْقُطْب لِيَعْلَم إخْوَتِه مَا يَجِبُ *** يَجِب إلا تزرع العشب إلا تَجْمَعُ الْحَطَب إلَّا ترحي الحٓب إلَّا تُشْعَل اللَّهَب إلَّا تَأْكُل أَوْ تَشْرَبَ إلا تقرب أو تغترب أَلَا تَدْعُو الرَّبّ إلَّا تَمَّتْ أَوْ مِتّ إنْ وَجَبَ. . . . . . لِلنَّصّ بَقِيَّة . لَا شَيْءَ يَدْعُو لِلْغَضَب ..... وَلَكِن يَوْمًا مَا سنريئ الرَّاهِب الْعُجْب و لَن نَكُن بِحَاجَة إلَيّ دِينِه . لان الوطن مجرد ماجرة. ولا شيء يدعو للغضب......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سقط أفكاري